مركز الارتباط بسماحة اية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله) في لندن واوربا والامريكيتين

ممثل المرجعية العليا في اوربا يدعو المؤمنين والمؤمنات ومسؤولي المؤسسات والمراكز في عموم اوربا وغيرها لاحياء موسم الزهراء (ع) في الاسبوع القادم

تصادف ايام الفاطمية (13 و14 و15) جمادى الاولى الموافق 17-19 من شهر تشرين الثاني الجاري ، وبهذه المناسبة الحزينة ينبغي لمحبي الزهراء (ع) وطالبي شفاعنها يوم االمحشر ان يبينوا مقاماتها ويحيوا مجالسها ولو لليلة واحدة. ومن تلك المقامات:
جاء في تفسير فرات بن ابراهيم برواية معنعنة ومعتبرة عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (ع) قال: قال جابر لأبي جعفر (ع): جعلت فداك يا ابن رسول الله حدثني بحديث في فضل جدتك فاطمة إذا أنا حدثت به الشيعة فرحوا بذلك.
فاجابه بحديث مفصل ومعتبر عن جده رسول الله (ص) مجمله اذا كان يوم القيامة: ينادي جبرئيل: يا أهل الجمع طأطؤا الرؤوس وغضوا الابصار فإن هذه فاطمة تسير إلى الجنة.
فإذا صارت عند باب الجنة تلتفت: فيقول الله: يا بنت حبيبي ما التفاتك وقد أمرت بك إلى جنتي؟ فتقول: يا رب أحببت أن يعرف قدري في مثل هذا اليوم فيقول الله: يا بنت حبيبي ارجعي فانظري من كان في قلبه حب لك أو لاحد من ذريتك خذي بيده فادخليه الجنة.
قال أبو جعفر (ع): والله يا جابر إنها ذلك اليوم لتلتقط شيعتها ومحبيها كما يلتقط الطير الحب الجيد من الحب الردئ، فإذا صار شيعتها معها عند باب الجنة يلقي الله في قلوبهم أن يلتفتوا فإذا التفتوا فيقول الله عز وجل: يا أحبائي ما التفاتكم وقد شفعت فيكم فاطمة بنت حبيبي، فيقولون: يا رب أحببنا أن يعرف قدرنا في مثل هذا اليوم، فيقول الله: يا أحبائي ارجعوا وانظروا من أحبكم لحب فاطمة، انظروا من أطعمكم لحب فاطمة، انظروا من كساكم لحب فاطمة، انظروا من سقاكم شربة في حب فاطمة، انظروا من رد عنكم غيبة في حب فاطمة خذوا بيده وأدخلوه الجنة.
قال أبو جعفر(ع): والله لا يبقى في الناس إلا شاك أو كافر أو منافق، فإذا صاروا بين الطبقات نادوا كما قال الله تعالى ﴿فما لنا من شافعين ولا صديق حميم﴾ فيقولون: ﴿فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين﴾

فهنيئا لمن وفقه الله لاحياء ذكرها فانه من مصاديق قوله تعالى
((ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب))